فواز العتيبي
عندما تختنق المدن ..
عندما تصاب بما يشبه ( الجلطات المرورية ) تتعطل عجلة العمل ..
تصبح الحياة بطيئة وانتاجية العمل ثقيلة ..
تتصلب شرايين المدينة وتغلق اوردتها ..
تغص حناجر المخارج وتطول مدة المشاوير ..
عندها يكون الحل بتسهيل وسيلة نقل اخرى أكثر راحة وأسرع ..
ولهذا ابتكرت ( القطارات ) كحل كان يخدم وصل المدن البعيدة بالمدن الاخرى ..
وصار دخوله الى داخل المدن حل اخر لفك زحامها ولتعجيل حركتها ولفتح معابر وصل بين مناطقها المتفرقة ..
في الايام القليلة الماضية ابتهج ساكني الرياض بافتتاح ( مترو الرياض ) ايذاناً بانطلاقه بين حواريها ..
يصل مناطقها الحضرية ببعضها ..
الاسواق والملاعب والمطارات والمستشفيات وكل مناطق ضرورية يحتاجها ساكن الرياض ..
انطلق المترو ليفتح اوردة جديدة وشرايين حديثة تنقل الجميع عبر خطوط سير أمنة وذكية بكل يسر وسهولة ..
خطوط بألوان زاهية تحمل المواطن والمقيم والزائر بذات الحب ..
تنطلق بهم على ظهر الارض ومن بطنها تسابق الزمان ليضيء بها المكان عبر انسايبية رائعة ..
تعطي بعض العابرين على ميترو ميزة الاستمتاع بمعالم الرياض عن كثب ومن خلال زوايا لايمكن مشاهدتها الا عن طريقه ..
استبشر اهل الرياض وحق لهم ان يستبشروا بهذه الخدمة العظيمة التي تمنحهم اياها الدولة الكريمة ..
ولكن على الجميع ان يدرك ان هذا الميترو لكل شخص وعليه ان يهتم بحفظ مرافقه وان يعتني بنظافته ..
وان يساهم في نجاح هذا الرافد الحضاري الفاخر ..
ويعتني بتحسين اداءه والمحافظة على نضارته كوجهة خدمية رائعة ..
